Thursday, August 11, 2011

فجر



قبَّلتُ فجر الصيف.
لم يكن شيء يتحرك بعد في واجهة القصور. الماء كان ميتا. ومعسكرات الظلال لم تكن تترك طريق الغابة. مشيت، موقظا الأنفاس الحية والفاترة، والجواهر نظرت، والأجنحة انطلقت بدون ضجيج.
أول مبادرة، في الدرب الضيق المليء بالاضاءات الطرية والشاحبة، جاءت من زهرة قالت لي اسمها.
ضحكت لمنظر الشلال الاشقر الذي راح يتفرع كجدائل الشعر عبر أشجار الصنوبر: في القمة الفضية عرفت الآلهة.
عندئذ رحت اكشف الحجب، الواحد بعد الآخر. في الممر عن طريق التلويح بالأيدي. في السهوب حيث أدنتها عند الديك. في المدينة الكبيرة كانت تهرب بين الأجراس والقباب، وراكضا كشحاذ على أرصفة الرخام، رحت أطردها.
في أعلى الطريق، بالقرب من غابة الغار، أحطتها بحجاباتها المتكدسة، وشعرت قليلا بجسدها الضخم. الفجر والطفل سقطا في أسفل الغابة.
عند الاستيقاظ كان الوقت ظهرا.
رامبو


No comments:

Post a Comment